قائمة المحتوى
لا يُوجد علاقة جميلة وقوية مثل الصداقة. وهي من العلاقات التي تشكل شخصية الطفل وسلوكه منذ الصغر. لذا من المهم الحرص على معرفة أصدقاء أطفالك جيدًا، ومن المهم أيضًا أن تكوني عزيزتي صديقة لأبنائك. فبهذه الطريقة يمكنكِ غرس العادات الجيدة فيهم دون أن يشعروا بضغط، وإذا كنتِ تتساءلين كيف أكون صديقة لأبنائي سنجيبكِ فيما يلي.
كيف أكون صديقة لأبنائي؟
لا شيء قد يوطد العلاقة بينكِ وبين أبنائك مثل أن تكوني صديقة لهم. يخبرونكِ بتفاصيل يومهم، ويطلبون مشورتكِ، ويصرحون لكِ بمشاعرهم دون خوف، ولتحقيق ذلكِ إليك عزيزتي بعض النصائح:
العبي معهم
الأطفال بطبعهم يحبون المرح واللعب، شاركي طفلك اللعب بطريقة طفولية لإلغاء الفجوة العمرية بينكما. يساعد اللعب على زيادة الترابط بينكِ وبينه، ويشعر الطفل أن علاقته بكِ يشملها المرح أيضًا، وليست علاقة جادة على الدوام.
شاهدي أفلامهم المفضلة
يقضي الأطفال وقتًا طويلًا في مشاهدة الأفلام سواء المتحركة أو أفلام الأبطال والقصص الخيالية. اختاري مع طفلك فيلمًا كل أسبوع، وشاهداه معًا، أو مع بقية أفراد الأسرة، وتناقشي معه بعد الفيلم، عن الأشياء التي أعجبته. وعلى قدر ما يبدو الأمر بسيطًا فإن مشاهدة أفلام طفلك المفضلة ستقربكِ من طريقة تفكيره.
اصطحبيهم إلى مكانهم المفضل
يحب الأطفال التجول أيضًا، اسألي طفلك عن المكان الذي يريد الذهاب له في عطلة نهاية الأسبوع. ودعيه يخطط كيف يمكن قضاء اليوم، ويمكنكِ مساعدته عن طريق طرح بعض الخيارات، ولكن دعيه هو يختار وادعمي اختياره.
اهتمي بسماع تفاصيل يومهم
مع عودة الطفل من المدرسة وإذا بدأ في سرد أحداث اليوم، استمعي له باهتمام. وإذا كنتِ متعبة، لا تنهريه، فقط أخبريه أن يأخذ قسطًا من الراحة ثم تحدثا بعدها، المهم أن تستمعي له باهتمام، وحفزيه على الحديث، وإذا لم يبدأ هو، كوني البادئة واسأليه “كيف قضيت وقتك اليوم؟”. ومن المهم أيضًا أن تشاركيه أحداث يومك حتى يشعر أنه أمر متبادل، وأنكما بالفعل أصدقاء.
اغمريهم بالحب والحنان
تظل مشاعر الحب هي الرابطة الأهم بين الأم وأبنائها. احرصي على التعبير عن حبك لأولادك عن طريق التواصل الجسدي عبر القبل والأحضان والتربيت، والتواصل اللفظي من خلال إخبارهم أنكِ تحبينهم وتفتقدينهم.
اتركي لهم بعض المساحة
يحتاج طفلك لبعض المساحة وعليكِ احترام ذلك. وكونك أمًا له لا يمنحكِ الحق أن تنتهكي خصوصياته، امنحيه مساحة وخصوصية، وإذا لم يرغب في الحديث عن أمرٍ ما، احترمي رغبته وامنحيه بعض الوقت.
خصصي وقتًا لهم
إلى جانب اللعب ومشاهدة الأفلام يحتاج الطفل أن يشعر أن هناك جزءًا من يومك له فقط. لذا خصصي وقتًا لطفلك حتى لو كان جدولكِ مزدحمًا، فنصف ساعة يوميًا كافية للحديث والتسامر معه.
كيف أكون أم صبورة؟
يشكو معظم الأمهات من عدم قدرتهن على التحلي بالصبر مع سلوكيات أطفالهن الأمر الذي قد يدفعهن للانفعال والعصبية وهو ما ينتهي بأن تصبح الأم دائمة الصراخ دون استجابة من الأبناء. ولكي تكوني صبورة مع أبنائك عزيزتي إليكِ بعض النصائح لتحقيق ذلك:
اعلمي أنهم بالنهاية أطفال
يحدث أطفالك فوضى في المنزل. لا يستجيبون لتعليماتك، لا يتوقفون عن الحركة والصياح. إنهم أطفال عزيزتي ومن الطبيعي أن يتحلوا بهذه السلوكيات. وليس من المفترض أن يجلس الطفل هادئًا ولا يتحرك حتى يكون مهذبًا، لذا كلما شعرتِ بإحباط أخبري نفسك دائمًا أنه لا يزال طفلًا.
انتظري قليلًا قبل اتخاذ أي رد فعل
قبل أن تنفعلي أو تصرخي في أطفالك تمهلي قليلًا عزيزي يمكنكِ حساب دقيقتين قبل أن تبدأي في رد فعلك أو عدي حتى عشرين وستلاحظين أنك أهدأ كثيرًا وأنكِ تتعاملين بطريقة أكثر عقلانية دون انفعال.
ضعي قواعد وقوانين للمنزل
ضعي قوانين لتصرفات أولادك وعقاب واضح لتجاوز الحدود ووقتها لن تنفعلي إذا تصرف أحدهم بلا عقلانية لأنه سيواجه عقابه وسيفكر بعدها كثيرًا قبل الإقدام على فعل خاطئ.
استمعي لهم
قبل أن تُصابي بنوبة بانفعال أو تبدأي في عقابهم بعد سلوكياتهم الخاطئة، اجلسي معهم قليلًا فربما لهم تفسير منطقي أو مبرر من وجهة نظرهم لمثل هذه التصرفات.
وأخيرًا، إذا كنتِ تتساءلين كيف أكون صديقة لأبنائي. فحاولي نصح أطفالك بطريقة لطيفة عزيزتي دون ضغط، ولا تنتقديهم بشكل مفرط. ولا يتطلب الأمر في الواقع كثيرًا لكي تكون أفضل صديقة لطفلك، فقط قليل من الجهد والذكاء ومعرفة ما يتوقعه طفلك بالضبط من الصداقة، يمكن أن يجعلكِ أقرب صديقة له.
كيف أكون قريبة من أبنائي؟
إذا كنتِ تردين أن تكوني قريبة هناك بعض الصفات التي يجب أن تتمتعين بها ومن هذه الصفات عليكِ أعطاء أطفالك الثقة، الاحتواء والحب والدفء، التشجيع على خوض تجارب حياته بمفرده.
كيف اكون ام ايجابية؟
أخبري نفسكِ كل صباح أنك سوف تكونين شخص إيجابي، ساعدي أطفالك، أجعلي الابتسامة لا تفارق وجهكِ، تمتعي بالصبر وأخد الأمور ببساطة وسهولة.
